شهدت معتمدية العلا منذ صباح اليوم الاربعاء 4 أفريل 2012 احتجاجات شارك فيها العديد من الاهالي والتلاميذ خاصة من منطقة طرزة الشمالية جابت مختلف الشورارع رافعين الاعلام والعديد من الشعارات أغربها " يحيا بن علي ... يحيا بن علي " وطالبوا المعتمد بالرحيل وتم تعطيل عمل عديد الادارات . وقد انتظمت هذه الوقفة الاحتجاجية على خلفية تواصل تهميش جهتهم بعد الثورة وعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة والمتعلقة أساسا بالتنمية الشاملة والتشغيل و خاصة توفير الماء الصالح للشرب المنقطع على عديد التجمعات الريفية في العلا منذ سنة .أهالي العلا هتفوا ببن علي ليس حبا في المخلوغ بل " من الهم والميزيرية " وللتعبير عن سوء احوالهم وعن شدة البؤس الذي أصبح يميز حياتهم اليومية و للتعبير أيضا على أن كل الوعود بتحسين الاوضاع كانت كاذبة وأن المسؤولين المحليين والجهويين وممثلي الاحزاب ونواب المجلس التأسيسي كانوا يسوقون لهم التي أمطروا بها كانت كاذبة وبرامج لا يمكن تحفيفها وحلول ترقيعية لنيل أصواتهم في الانتخابات والضحك على ذقونهم ...من هنا كانت الاحتجاجات وكان الهتاف ببن على لانهم قبل الثورة كان يتوفر لهم " الماء " وكان أغلبهم يشتغلون في " المرمة " ويدبروا في روسهم وكانو يسترزقون وكانت المعيشة "أهون من توه " ...أما اليوم فقد جاع المواطن وجاع الحيوان وغلت المعيشة ولم يغنم من هذه الثورة سوى الراكبين عليها من سياسيين ومتطرفين و" كناترية " ولصوص ومنحرفين ومارقين عن القانون.
لقد زال "عهد التحول " ولم يتغير شيئا ليحل محله " عهد التحيل " وظهور أثرياء الثورة والمستفيدين منها وأصبح " التجمعي " والمرتشي من أصحاب القرار في عديد الاحزاب المعروفة وقريبا سيواجه كل التونسيين "عهد التخيل " وهي المرحلة الاشد حدة والتي سيبقى فيها الكل يتخيل الحلول والبدائل لمعالجة تهميش لن يزول ومركزية لن تنتهي وانفلات أمني واداري لن يتوقف ورشوة ومحسوبية ووصولية لن تزول ....
هذه الاحتجاجات العلوية دفعت بالوالي الجديد للقيروان الى قطع سير برنامج عمله و الخروج من مكتبه و التوجه الى العلا صحبة مسؤولين جهويين والاستماع الى مشاغل المحتجين ومشاكلهم ومطالبهم ووعد بحلول عاجلة خاصة فيما يتعلق بتوفير الماء الصالح للشراب لطالبيه
وفي المقابل عبر الاهالي عن رفضهم العودة الى الوراء لكن يصرون على المطالبة بتوفير أدنى ضروريات الحياة لهم ولابنائهم

1 commentaires:
لا تزالالعلا تعاني من التهميش والواجب على السلط الجهوية والحكومة الالتفات اليها والاستماع الى مطالب الاهالي وتلبيتها
Enregistrer un commentaire