المشهد رقم02 ...أرض العلا تنبت الزعفران

 

دون الاعتماد على دراسات او احصائيات من مختصين لانها غير متوفرة ورغم ان ليس لي دراية كبيرة بالفلاحة لكن الواضح من كلام اجدادنا القدامي الذين طالما رددوا ان أرض العلا تنبت الزعفران والمؤكد ان طبيعة معتمدية العلا وخاصة نوعية تربتها ومناخها ملائمان  جدا ليس للزراعات ولكن لعديد المغروسات من العود الاحمر كالتفاح والبرتقال وما شابههما وذلك ما اكده كل من جربوا غراسة  شجيرات على مساحات صغيرة وفوجؤوا بانتاجيتها العالية و بجودة نوعية ثمارها وشدة حلاوتها المرتبطة بحلاوة المياه ...لكن غياب المبادرة الفردية ,وتشتت الملكيات و عدم جدية  وكفاءة الاطارات العاملة بالادارة المحلية والجهوية للارشاد الفلاحي خاصة فيما يتعلق باعداد دراسات او تجارب لتنفيذ مشاريع فلاحية رائدة  تراعي خصوصية العلا وتوفير الدعم المادي الكافي لذلك  هذا بالاضافة الى ندرة المياه  وافتقار المنطقة  الى الابار والخزانات الكافية  لسقي المغروسات  . كل هذه  المشاكل المعرقلة حالت دون تفكير اي كان في المجازفة في استثمار فلاحي ليس للمنطقة تقاليد في  فهم اصوله او متابعة مراحل تنفيذه  او توفير شروط نجاحه...لكن وفي مقابل هذا تحتل العلا  مراتب مشرفة على  المستوى الجهوي والوطني فيما يخص انتاج اللوز والزيتون والهندي ... فالزيتون " اللقيم " الذي تختص به العلا  هو الزيتون الروماني  الذي  يفوق  عمره الى اكثر  من 1500 سنة والمشهود بجودته عالميا و تتطاحن المعاصر على جمعه  وبيعه للصناعيين و المسوقين الذين يستاثرون  به كل مسم فلاحي لتعليبه وبيعه بالسوق الداخلية  او  او تصديره للخارج...كما ان مادة الفيتورة التي تخلفها ال18 معصرة بالعلا بعد عملية عصر الزيتون لا يستغلها أصحابها و تنقلها الشاحنات الثقيلة و باثمان زهيدة الى معامل الصابون بالساحل لتصنيعها هي الاخرى. كما هو الشان لانتاج العلا الوفير من اللوز الذي يباع باثمان بخسة و تحمله شاحنات التجار بمئات الاطنان الى مصانع صفاقس...هندي العلا والدائع صيته بكامل انحاء  الجمهورية لا يقع استغلاله هو الاخر على الوجه الامثل وتضيع هده الثروة سنويا في غياب مبادرات لجمع  هذه الصابة لتسويقها في السوق الداخلية

والخارجية او لخزنها كبقية الثمار او لتصنيعها كمشروب او كمادة علفية او لاستخراج المواد الطبية او التجميلية

Posted in: ماذا تعرف عن العلا ؟