ما انفكت شوارع مدينة القيروان ومنذ مقتل البراهمي تعيش ليليا كما في عديد معتمديات الولايةعلى وقع مسيرات احتجاجية تنظمها مختلف الاطياف السياسيةوالجمعياتية منها ما يندد بالعنف والاغتيالات السياسيةوالاعتداءات على الجنود والامنيين ويطالب
بحل الحكومة والمجلس التأسيسي ومنها ما يناصر الحكومة ويؤكد على شرعيتها وعلى تحصينالثورة من عودة التجمعيين الى السلطة . وفي هذاالاطار نظمت التنسيقية الجهوية لجبهة الانقاذ بالقيروان مسيرة ليلية سلمية يوم الثلاثاء 30 جويلية 2013 شاركفيها مواطنون وممثلون عن مكونات المجتمع المدني والسياسي بالجهة انطلقت مباشرة بعدتجمع احتجاجي انتظم في محيط الاتحاد الجهوي للشغل وعبر خلاله المشاركون عن تنديدهمباغتيال محمد البراهمي وبجريمة جبل الشعانبي التي راح ضحيتها ثمانية جنود من جيشناالوطني كما عبر المحتجون عن مساندتهم لاعتصام باردو وتجديد مطالبتهم بحل الحكومة والمجلس الـتأسيسي . ثم اتجه المحتجون في مرحلة ثانية الى مقر حاميةالجيش الوطني بالقيروان رافعين الاعلام ومرددين النشيد الوطني وشعارات مناوئة للحكومة وبالوصول تمت قراءة الفاتحة على أرواح الجنود المغدورين واشعال الشموع ...وقد جلبت هذه الحركة النبيلة انتباه المارة والمواطنين الذين توقفوا ونزلوا من سياراتهم وشاركوهم وقفتهم ومنهم من لم يتمالك نفسة فبكى . وبعد تقديم التعازي لزملائهم جنود حامية القيروان انطلقت المسيرة باتجاه ساحة باب الجلادين وجابت عديد شوارع المدينة رفع خلالها المحتجون اعلام تونس ورددوا شعارات منددة بالعنف والاغتيال السياسي وبالارهاب ...و بالوصول الى الساحة تجمع المشاركون فيالمسيرة لترديد عديد الشعارات والاستماع لمداخلات بعض ممثلي الاحزاب والجمعيات وسط حضور أمني مكثف وصفوه بـ " الجمهوري " حال دون تسجيل مواجهات او اعتداءات على المحتجين. وقد سبق أن انتظمت مسيرتان ليليتان في القيروان ليلة الاثنين 29 جويلية الاولى نظمتها جبهة الانقاذ وتطالب بحل الحكومة والمجلس التاسيسي والثانية لانصارالنهضة وتطالب بدعم شرعية الحكومة وكادت تحصلمواجهات بين المشاركين فيهما لولاتدخل الامن الذي حال دون التحامهما فيمكان واحد ودون حصول اعتداءات .
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire