عاشت مدينة القيروان مساء يوم الاثنين 21 جانفي 2013 على وقع احتجاجات وأعمال شغب فاجأت الجميع وقام
بها مجموعة من شباب الاحياء الشعبية الذين تجمعوا وقاموا بحرق العجلات المطاطية وسط الطريق الرئيسية بحي المنصورة ومنعوا مستعملي الطريق من المرور مع رشق بعض السيارات بالحجارة وقلع مغروسات الزينة الحديثة العهد . ومع توقف السير في هذه الطريق الحيوية ذات الاتجاهين وانقطاع الانارة العمومية في جزء منها وتواصل الشغب سارع أصحاب المحلات التجارية والمقاهى المجاورة الى غلق الابواب وانتاب المارة و المتساكنين ذعرا كبيرا خاصة خاصة مع تعالي الصياح وكثافة نيران العجلات المحترقة والدخان المنبعث منها. وقد تدخلت الوحدات الامنية مدعومة بالجيش الوطني وتم اطلاق النار في الهواء لتفريق المتجمهرين الذين بقوا معهم مدة زمنية في كر وفر وفي النهاية تمت السيطرة على الوضع وعاد الهدوء الى المكان واستعادت حركة المرور سيرها الطبيعي بعد اطفاء العجلات المحترقة وازالة اثارها من المعبد والبدء في مطاردة من وصفوا بالمتورطين قي هذه الاحتجاجات الليلية التي اثارت فضول العديد من المواطنين الذين خرجوا مجموعات لاستجلاء الامر ومعرفة حقيقة ما حدث .لكن وبعد بضع دقائق تفجرت أحداث شغب ممائلة شملت مفترق حي محمد علي ومفترق القرقابية وطريق حفوز وتم احراق العجلات المطاطية وقطع الطريق والاعتداء على عديد السيارات المارة والمتوقفة وخلع محل لبيع التجهيزات الكهربائية مع محاولة لحرق مركز شرطة طريق حفوز تم التصدي لها . والغريب انه لم تعرف أسباب هذا الاحتجاجات الليلية التي خلفت خوفا وذعرا في صفوف المتساكنين وتعددت حولها التأويلات فهل هو الاحتقان للمطالبة بالشغل للمعطلين والاحتجاج على أوضاع اجتماعية متردية كما قال البعض ؟ أم هي احداث شغب معزولة قام بها منحرفون للسطو والسرقة على حد تعبير البعض الاخر ؟ وعند تغطية هذه الاحداث تعرض طاقم اذاعة صبرة اف أم ومديرها الى التهجم ومحاولة اعتداء بالعنف اللفظي والجسدي أتهموا فيها أطراف من رابطة حماية الثورة بالقيروان .
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire