نظمت لجنة القيادة المركزية للبرنامج الخاص بدعم قدرات الامهات ومرافقتهن في مجال التعهد بأطفالهن من ذوي اضطربات التعلم ملتقى تكونيا وذلك يوم الثلاثاء 17 جانفي 2012 بمركز التكوين المستمر بالقيروان جمع أعضاء لجنة القيادة واللجنة الجهوية وعديد الاولياء والاطراف المتدخلة في تنفيذ البرنامج كالادارة الجهوية للصحة العمومية بالقيروان ( ادارة الطب المدرسي والجامعي والوحدة الجهوية للتأهيل ) والمندوبية الجهوية للتعليم ( معلمون ومتفقدون ) والمصلحة الجهوية للطفولة وممثلين عن وزارة شؤون المرأة والاسرة.ومن خلال مداخلات ونقاشات وتساؤلات تم التطرق الى الاهداف العام و الخصوصية للبرنامج ومهام اللجنة الجهوية
ويندرج هذا المشروع الالافي الخاص بدعم الامهات ومرافقتهن في مجال التعهد بأطفالهن الذين يعانون من اضطرابات التعلم في اطار الخطة الوطنية الهادفة الى الاحاطة بالاسرة والطفولة والعمل على تطوير مؤهلاتها في مجال تنشئة أطفالها تنشئة سليمة وحمايتهم من المخاطر والسعي الى الاخذ بأيدي أسر الاطفال ذوي الاحتياجات الخصوصية . وقد تم تمويل هذا المشروع في نطاق التعاون التونسي السويدي على مدى ثلاث سنوات بداية من 2008 تاريخ توقيع اتفاقية شراكة وعقد برنامج بين وزارة المرأة والاسرة والطفولة والمسنين واتحاد المدارس المختصة والمندمجة لاحداث خمس وحدات تعهد بالاطفال ذوي اضطرابات التعلم وأوليائهم بمدارس المرحلة الاولى من التعليم الاساسي بخمس ولايات هي : القيروان ,المنستير , جندوبة ,قابس وقفصة لتوفير خدمات تعهد ومتابعة من قبل فريق متعدد الاختصاصات ( اخصائي نفساني , اخصائي تقويم النطق , أخصائي في العلاج بالحركة , مربي ...) وحسب البرامج الخصوصية للتعهد باضطرابات التعلم .
وقد تمت تهيئة مدرسة رياض سحنون في القيروان المدينة واحداث قاعات جديدة للمختصين وسيتم قريبا تجهيزها بمستلزمات العمل وتوفير تجهيزات اضافية لفريق الوحدة الجهوية للتاهيل بالقيروان وانتداب فريق مختص لينطلق العمل باستقبال أولياء ذوي اضطرابات التعلم وتعهدهم بالاحاطة والتحسيس والمتابعة وتوفير خدمات متعددة لابنائهم .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما جدوى مثل هذه البرامج التي تهدر فيها أموالا طائلة وتوظف لها طاقات بشرية هائلة وفي النهاية لا تحقق جزءا من أهدافها ولا تعالج المشكل الذي يعاني منه الالاف من تلامذة مدارسنا ؟ وهل بامكان فريق يتكون من أربعة مختصين أن يستجيب لطلبات أولياء ذوي اضطرابات التعلم في كامل ولاية القيروان والولايات المجاورة له ؟ أم أن هذا البرنامج لا يعدو أن يكون مجرد مشروع صرفت عليه الى حد الان ملياران من المليمات لتجربته دون التأكد من أنه قابل للتحقق أم لا... اذن فمشكلة اضطرابات التعلم لدى الاطفال اعمق مما يخطر ببال أحد لانها مرتبطة بالاسرة والشارع والمدرسة وبالتلميذ نفسه ويجب معالجة هذه مسباباتها وفق مشروع وطني جاد وواضح المعالم يهدف الى التحسيس بخطورة اضطرابات التعلم وكيفية الحد منها والوقاية من حدوثها
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire