يومكم سعيد بالخير والعافية والصحة

jeudi 1 décembre 2011

الجامعة التونسية لكرة القدم : الانانية والرغبات الذاتية



عندما كتبنا اكثر من مرة عن الوضع المزري في جامعة كرة القدم، واشرنا الى عدم أحقية من يوجدون في المكتب الجامعي بتمثيل الاندية والاشراف بالتالي على أحوال كرة القدم التونسية، لم يكن ذلك بدوافع ذاتية او لاغراض شخصية، كما لم يكن ذلك بسبب ماضي هؤلاء الاعضاء التجمعي ودفاعهم في السابق عن «خيارات العهد الجديد» و«السياسة الحكيمة لسيادة الرئيس» ولو ان هذا في حد ذاته كافيا لمطالبتهم بالتنحي وترك الامور لغيرهم، لكن كتاباتنا كانت عن قناعة تامة بعدم اهلية وعدم كفاءة هؤلاء الافراد الذين لا يمثلون الا ذواتهم ولا يدافعون في المكتب الجامعي الا عن مصالحهم ولا يسعون الا الى السفرات المجانية رفقة المنتخبات الوطنية والبعض لا يخجل حتى من اصطحاب افراد من عائلته فقد تبوؤوا مناصب لا يستحقونها ذلك ان تواجدهم في جامعة كرة القدم ما كان لهم ان يحلموا به لولا سياسة الانتقاء التي كان ينتهجها النظام البائد.
وقد كشفت الايام الاخيرة صحة اعتقادنا وصواب انتقاداتنا لهؤلاء الاشخاص الذين بمجرد تحقيق منتخبنا الوطني لترشحه الى نهائيات كأس افريقيا للامم بهدية تشادية يكتنفها غبار كثيف ولم نكن جديرين به كرويا، حتى تغيرت مواقفهم بشكل يؤكد ان القرارات التي كانوا يتخذونها كانت اقرب الى التصرفات الصبيانية وردود الافعال الانفعالية منها الى المسؤولية، اذ ما معنى ان يقدم اعضاء جامعيون استقالاتهم ثم وفجأة يغيرون اراءهم ويصبحون يلهثون يمنة وسيرة من اجل استعادة امكنتهم؟ فهل أمثال هؤلاء يمكن ان يؤتمنوا على مصلحة الكرة التونسية؟
وهل هم جديرون بالتواجد في هيكل كروي هام على غرار جامعة كرة القدم؟ وما معنى ان يقدم محمد عطاء الله استقالته التي مر عليها عدة اشهر ثم نجده يطالب باستعادة مقعده؟ واي احترام يمكن ان يحظى به مجددا جلال بن تقية وهو الذي غادر الجامعة حانقا ثم بعد ايام قليلة يصر على العودة؟ افلا يعرف هؤلاء ان الاستقالة تعني المغادرة النهائية للمنصب ام انهم يعتبرون الجامعة «دار مقام» متى عنّ لهم استقالوا ومتى رغبوا عادوا.

0 commentaires:

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | coupon codes