يشتكى أهالي ولاية القيروان منذ أيام من فقدان قوارير الغاز المنزلي وتستمر أزمة انتاج هذه المادة الحيوية و تزويد المواطنين بها العجز عن تأمين حاجيات المواطنين منها مما يدفع بهم الى تكبد مشاق للبحث عنها وانتظار رحمة بعض " العطارة " او " القشارة " و دفع أضعاف سعرها الذي بلغ الخمسة عشر دينارا للظفر بقارورة واحدة تعيد للمطبخ حركيته وللافواه أكلات مطبوخة وساخنة . وقد تتطلب الحصول علي قارورة غاز عند البعض التنقل الى ولايات مجاورة وجلبها .وأما من لا " معارف " له ولا مال ولم يقدر على دفع أضعاف سعرها فقد ترك القارورة الفارغة جانبا وأرغم ربة بيته العودة للطبخ على " بابور القاز " أو "الكانون " أو مواقد الحطب .
و مع في ظل تواصل أزمة قوارير الغاز وانعكاساتها السلبية التي ألقت بضلالها على العائلات في ولاية القيروان شأنها شأن بقية ولايات الوسط والجنوب يبقى المستهلك في حيرة من تواصل هذه المهزلة المفبركة التي يشاهد فصولها يوميا و تقف ورائها مجموعات جشعة من المزودين الرئيسيين للجهات الذين أصبح عملة شاحنات توزيعهم يبيعون قوارير الغاز اما خارج مسالك التوزيع أو بالتواطىء مع بعض باعة التفصيل الذين يزودونهم بكميات زائدةعلى غيرهم من التجار ومحطات البنزين مقابل " عمولة مالية " ليبيعها هؤلاء خفية وبأسعار خيالية وأحيانا بيعا مشروطا.
وما يزيد الطين بلة أن كل من يفيق باكرا في مدينة القيروان يلاحظ أن عشرات سيارات التاكسي أصبحت تعترض يوميا الشاحنات الخفيفة المعبئة بقوارير الغاز والقادمة من مستودع المزود الرئيسي برقادة والمفروض أن تزود كل المحلات لتتزود كل تاكسي بقارورتين أو أكثر وما تبقى تتوجه به الشاحنات الى أصحاب المقاهي والمطاعم والى وجهات أخرى هم يحددونها ومع طلوع شمس كل نهار لا ترى لهم أثرا .
وفي انتظار ايجاد حل جدي لمعالجة أزمة الغاز هذه والتي تزامنت وفصل الشتاء البارد يتحمل مسؤوليتها المحتجون والمعتصمون في المنطقة الصناعية بمدينة قابس وتحديدا في المجمع الكيميائي التونسي بولاية قابس والانفلات الامني وتعطيل نقل شاحنات نقل قوارير الغاز على طرقاتنا من جهة وسوء توزيع مزودي الجملة والتفصيل من جهة أخرى يبقى متساكني القيروان المدينة في انتظار تفعيل المخطط المديري الذي تعمل الشركة التونسية للكهرباء والغاز على تنفيذه والهادف إلى تزويد مائة منطقة بلدية في الشريطين الاوسط والحدودي بالغاز الطبيعي في أفق سنة 2016 بكلفة تقديرية تناهز مليار دينار. وستشمل الأشغال بالخصوص مد قنوات الغاز ونقله باتجاه مناطق القيروان و وسيدي بوزيد و الكاف وطبرقةجندوبة ومنطقة الحوض المنجمي بقفصة ومدنين وقبلي وتوزر وتطاوين ومنزل تميم وقرقنة وبنزرت وقليبية.
وفي انتظار ايجاد حل جدي لمعالجة أزمة الغاز هذه والتي تزامنت وفصل الشتاء البارد يتحمل مسؤوليتها المحتجون والمعتصمون في المنطقة الصناعية بمدينة قابس وتحديدا في المجمع الكيميائي التونسي بولاية قابس والانفلات الامني وتعطيل نقل شاحنات نقل قوارير الغاز على طرقاتنا من جهة وسوء توزيع مزودي الجملة والتفصيل من جهة أخرى يبقى متساكني القيروان المدينة في انتظار تفعيل المخطط المديري الذي تعمل الشركة التونسية للكهرباء والغاز على تنفيذه والهادف إلى تزويد مائة منطقة بلدية في الشريطين الاوسط والحدودي بالغاز الطبيعي في أفق سنة 2016 بكلفة تقديرية تناهز مليار دينار. وستشمل الأشغال بالخصوص مد قنوات الغاز ونقله باتجاه مناطق القيروان و وسيدي بوزيد و الكاف وطبرقةجندوبة ومنطقة الحوض المنجمي بقفصة ومدنين وقبلي وتوزر وتطاوين ومنزل تميم وقرقنة وبنزرت وقليبية.
وللتعليق على أزمة قوارير الغاز التي تشكل عند سكان المدن مشكلا يؤرقهم يبقى سكان التجمعات الريفية أول من القى بقوارير غازهم الفارغة والعودة دون حرج الى " البابور " و مواقد الحطب وخبز " الطابونة " و" لا مزية لاحد "
المراسل : جمال الدين الذهبي ( الرجاء ذكر المصدر عند النسخ )
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire