,
تعتبر " المينة " من أجمل الاماكن والمواقع الطبيعية المنتصبة أسفل الجهة الجنوبية من سفح جبل طرزة بالعلا القيروان...وللوصول الى هناك يتطلب من الزائر تحمل مشقة كبيرة وعناء أكبر لصعود عديد التلال ونرول منحدرات واودية ليحد نفسه في أحضان دوار بن جدو أو الزواتنية نسبة الى الولي الصالح " سبدي بن زيتون " وهو تجمع سكني ريفي يجمع قرابة الستون عائلة منحدرة من عائلة واحدة تمسك أفرادها بالبقاء بـأرض جبلية ليست بالشاسعة أو الخصبة لكن ابائهم وأجدادهم كانوا متعلقين بالعيشة الجبلية والحياة البرية ويعتمدون في حياتهم اليومية على الفلاحة البعلية وغراسة الزيتون والهندي وتربية الماشية وخاصة منها الماعز الذي تتلائم تربيتة وطبيعة المنطقة بالاضافة الى جمع المواد الغابية ...الجميع في هذا المكان المعزول راضون بحياتهم و لا بهتمون كثيرا بما يجري خارج اطار الجبل الذي بأويهم ويحتضنهم ويحجب عنهم شروق الشمس في الصباح و يضلون في الظل الى حدود الساعة التاسعة. .. الماء والكهرباء متوفران لكن مشكلتهم مرتبطة بغياب طريق معبدة تزيح عنهم كابوس التنقل اليومي على ظهور الاحمرة عند قضاء شؤون العائلة أو للذهاب للمدرسة أو المستوصف
واما المينة فهي عبارة عن بقايا تجمع سكني لا تزال قائمة الى البوم تم انشاؤها زمن الاستعمار الفرنسي لاستغلال مناجم الرصاص والزنك التي تم اكتشافها اعلى الجبل ...ويشتمل هذا التجمع السكني المتميز الذي تشد جمالية بناءاته وهندستها الرائعة كل زائر على كل ما تتطلبه ضروريات الحياة اليومية ...فنجد المقهى والمطعم والمخبزة والكنيسة والسجن والمخازن وقاعة السينما والساحات والطرقات والحدائق المزينة بالتماثيل وبساعة جميلة تشبه البيغ بان بالاضافة الى قنوات تصريف المياه والسكة الحديدية التي تسير عليها عربات نقل المواد المنجمية من اعلى الجبل الى أسفله لمعالجتها عبر المرور بمراحل عدبدة لفصل الزنك والرصاص عن الاتربة والاحجار وذلك في معدات عملاقة لا تزال موجودة الى الان.....
باختصار يمكن القول ان مبنة جبل طرزة في العلا اعجوبة تشد الزائر لها ويمكن استغلال افاقها الواعدة لتطوير الاستثمار السياحي -البيئي والمنجمي
باختصار يمكن القول ان مبنة جبل طرزة في العلا اعجوبة تشد الزائر لها ويمكن استغلال افاقها الواعدة لتطوير الاستثمار السياحي -البيئي والمنجمي
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire