par Radio El ala. kairouan ( page officielle ), samedi 5 novembre 2011, 11:17
يعتبر مقام أبي زمعة البلوي والمعروف بـ " السيد الصحبي " من أقدم المعالم التاريخية والاسلامية في القيروان التي تحتضن مسجد ومكتبة قيمة وعديد الاضرحة أبرزها ضريح حلاق الرسول " ابي زمعة البلوي " وهو مزار للعديد من الاجانب والتونسيين وله قيمة عالية عند كل القيروانيين لانه المكان الذي يخير فيه الاغلبية اتمام أفراحهم كعقود القران والختان والتبرك بزيارته.
لكن الملاحظ ان هذا المقام تمسه اليوم العديد من التجاوزات والاساءات والسلوكات المنافية للاخلاق سواء في الداخل أو في محيطه الخارجي والتي تصدرعن القائمين عليه أو الزوار أو المنتصبين والبزناسة والذين لايقدرون حرمة المكان وهم بعضهم جمع المال والعطايا بطرق مختلفة وهم بعضهم الاخر تبزنيس الاجانب لابتزازهم أو تبزنيس بعض الزوار التونسيين والتونسيات والتحيل عليهم وفرض معاليم مقابل خدمات بسيطة أو مقابل الدخول أو الزيارة .
فقبل أن تطأ أقدام الزائر الباب الخارجي للمقام يفاجؤ بمجموعات منهم المنتصب بالحلوى أو البخور او الشاي والشوش ومنهن من يقدمن خدمة " الحرقوص " ومنه من استحوذ على الطريق والرصيف وفرض الوقوف بمقابل ومنهم من يتصيد السياح والزوار ومنهم " الطهارة " وقراء القران الذين يعرضون خدمة ختان الاطفال ...وبالاضافة الى هذا كله ترى أن الساحة المقابلة للمقام تعج بالمتواعدين وصائدي الفتيات وبعض المنحرفين واللصوص .
اما داخل المقام فالامر مختلف تماما عن الخارج وكل شيء يشرف عليه ما يسمى بـ" الحفيظ " وجماعته , والدخول لزيارة الضريح والتمتع بـ " البركة " وهي عبارة عن رشة من ماء الزهر تتطلب تتطلب مقبل مالي و" كل واحد وهمتو " أما السياح الاجانب ورغم اقتطاعهم لمعلوم الدخول الا أنهم يجدون أنفسهم مطالبون بدفع أضافي للدخول الى الضريح أو تصوير القبة وهو ما يثير استياء وتذمر المرشدين سياحيين المرافقين لهم . ومن يود عقد قرانه أو ختان ابنه ا, القيام بالرقية في المقام يجد نفسه مطالب بدفع مقابل يتراوح بين الـ 30 د و الـ 100 د والتنازل اراديا أو قهرا عن جزء من حلوياته ومشروباته.
واما لحوم الذبائح والعطايا والهدايا التي يجلبها بعض الزوار الى المقام كالزرابي والاموال المتأتية من كراء الغرف وبيع الشمع والبخور وأشياء أخرى فيقتسمها القائمون على المقام وأبناء من توفوا وكانوا يقومون به .
والواضح أن معلم مقام أبي زمعة البلوي في حاجة عاجلة الى اعادة هيكلته ومراجعة عديد الامور فيه حتى يحافظ على حرمته ولن يتم ذلك الا بتطهير المكان وايقاف التجاوزات والمتجاوزين ومحاسبة كل المتمعشين من أضرحة الموتى وقداسة المساجد وزوار المقامات .
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire