تواجه عديد الشوارع والانهج والساحات العمومية والمساحات الخضراء في القيروان اعتداءات صارخة هذه الايام جراء تعمد أغلبية باعة الأغنام عدم الالتزام بالانتصاب في الاماكن التي خصصتها البلدية للغرض والانتصاب أينما شاؤوا ومتى شاؤوا دون خوف من تبعات مخالفاتهم ودون أدنى تفكير في امكانية مداهمتهم من قبل أعوان الترتيب البلدية او أعوان الامن لانه كما يقولون " عيادي وسنين دايمة " وكل شيء يجوز فعلة ما دام مرتبط بمناسبة عيد الاضحى .
وأينما يولي المواطن وجهه يرى باعة يتجولون بأغنامهم في الشوارع بكل حرية مخلفين وراءه تبنا مخلوطا بالبعار أو منتصبين بعد ان أحدثوا أكثر من "زريبة " متلاصقة حشروا داخلها عشرات الخرفان ونثروا فيها التبن وشددوا عليها الحراسة مخافة سطو اللصوص الذين نشطت عملياتهم هذه الايام ... وفي المساء وعندما تنفض حلقات باعة الخرفان وتنتهي المساومات والتقليبات والشراءات يعود الكل الى منازلهم بعد تحميل الخرفان في شاحنات او أقتيادها تاركين ورائهم أكداس التبن والفضلات التي تغطي أغلب المناطق الخضراء والارضيات المكتسحة تنبعث منها روائح كريهة زادت حدتها وتخمرت مع نزول الامطار الاخيرة ولم تجد من يرفعها من اعوان النظافة الذين أكدوا أنهم سيقومون بعملية تنظيف شاملة بعد العيد لانهم غير قادرين على السيطرة على الوضع وأنهم اذا نظفوا هذه الاماكن هذه الايام فانها ستعود في الصبح كالعادة او أكثر.
وفي مقابل هذا تواجه عديد الاحياء السكنية مشاكل مرتبطة بتكرر عمليات سرقة خرفان العيد هذه الايام وتعمد اغلب المواطنين القاء التبن والعلف الفاسد وفضلات خرفانهم في الطريق العام مما يسيء لنظافة المدينة وجماليتها ويتعارض مع مباديء هذه المناسبة الدينية التي سنحتفل بها يوم الاحد القادم .
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire